ثمن رئيس مبادرة "عفو" د. محمد بن مران حظر وزارة الإعلام الإعلان عن جمع الديات في المملكة، وأكد أن الخطوة تمثل لجماً للمتاجرين بالدماء، ومستغلي مصائب الناس على حد تعبيره، وقال بن قويد: إن حكمة قيادتنا الرشيدة تعمل دائماً على كل ما من شأنه صلاح النسيج الاجتماعي، وإشاعة التسامح وحب فعل الخير كما أمرت به الشريعة السمحاء، ومن هذا المنطلق، أجد أن خطوة وزارة الإعلام بمنع الإعلان عن جمع الديات يمثل أهمية بالغة في تضييق فرص سماسرة الديات والمتاجرين بالدماء، ويساهم كذلك في انحسار مبالغ الديات التي بلغت مستويات غير مسبوقة.
وأضاف بن قويد: لقد عملنا في مبادرة "عفو" على ترسيخ قيم التسامح والعفو عند المقدرة، ولقد وجدنا تفاعلاً كبيراً ومشجعاً من وجهاء المجتمع وشيوخ القبائل، مما يعني أن السواد الأعظم من المجتمع يرفض المتاجرة بالدماء، ويميل إلى التسامح والعفو وفعل الخيرات.
وأكد أن الخطوة ستساهم في تجفيف ما أسماه منابع الديات المليونية، وشدد على أهمية توعية المجتمع بخطورة تفشي ظاهرة المتاجرة بالدماء، مشيراً إلى أن الإعلانات كانت إحدى وسائل سماسرة الديات لتجييش البعد القبلي، وإثارة النعرات والعنصرية بغية المضي بمبالغ الديات إلى المستويات التي وصلت إليها في بعض حالاتها إلى مئات الملايين.
